الجمعة، 30 نوفمبر 2012

ثابت بن جابر وإنِّي لمُهدٍ من ثنائي فقاصدٌ 

وإنِّي لمُهدٍ من ثنائي فقاصدٌ     به لابن عمِّ الصِّدقِ شُمسِ بن مالكِ

أهزُّ بهِ في ندوة ِ الحيِّ عِطفهُ     كَمَا هَزَّ عِطْفِي بِالْهِجانِ الأوَارِكِ
 

قَلِيلُ التَّشَكِّي لِلْمُهِمّ يُصِيبُهُ     كَثِيرُ الْهَوَى شَتَّى النَّوَى وَالْمَسَالِكِ
 

يَظَلُّ بِمَوْمَاة ٍ وَيُمْسِي بِغَيْرِهَا     جَحيشاً ويَعرَورى ظهورَ المهالكِ
 

ويسبقُ وفد الرِّيحِ من حيث ينتحي     بمنخَرقٍ من شدِّهِ المتداركِ
 

إذا خَاطَ عَيْنَيْهِ كَرى النَّوْمِ لَمْ يَزَلْ     لَهُ كَالِىء ٌ مِنْ قَلْبِ شَيْحَانَ فَاتِكِ
 

إذا طلعت أولى العَديِّ فنفرهُ     إلى سلَّة ٍ من صارمِ الغربِ باتك
 

إذَا هَزَّهُ فِي عَظْمِ قَرْنٍ تَهَلَّلَتْ     نواجذُ أفواهِ المنَايا الضَّواحكِ
 

يَرَى الْوَحْشَة َ الأُنْسَ الأَنِيسَ ويَهْتَدِي     بِحَيْثُ أهتدت أُمُّ النُّجُومِ الشَّوَابِكِ

أوس بن حجر صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ


أوس بن حجر صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ  




صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ     وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ

وغيرَها عنْ وصلها الشيبُ إنهُ     شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ
 

فَلَمّا أتى حِزّانَ عَرْدَة َ دُونَهَا     ومِنْ ظَلَمٍ دون الظَّهيرَة ِ مَنْكِبُ
 

تَضَمّنَها وارْتَدّتِ العَيْنُ دونَهَا     طريقُ الجواءِ المستنيرُ فمذهبُ
 

وصبّحنَا عارٌ طويلٌ بناؤهُ     نسبُّ بهِ ما لاحَ في الأفقِ كوكبُ
 

فلمْ أرَ يوماً كانَ أكثرَ باكياً     ووجهاً تُرى فيهِ الكآبة ُ تجنبُ
 

أصَابُوا البَرُوكَ وابنَ حابِس عَنْوَة ٌ     فَظَلّ لَهُمْ بالْقاعِ يوْمٌ عَصَبصَبُ
 

وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمة ِ الوَغَى     إذا ازورّت الأبطالُ ليثٌ محرّبُ
 

ومثلَ ابنِ غنمِ إنْ ذحولٌ تذكرتْ     وقَتْلى تَياسٍ عَنْ صَلاحٍ تُعَرِّبُ
 

وَقَتْلى بِجَنْب القُرْنَتَيْنِ كَأنّهَا     نسورٌ سقاهَا بالدّماءِ مقشّبُ
 

حلفتُ بربِّ الدّامياتِ نحورُها     وما ضمّ أجمادُ اللُّبينِ وكبكبُ
 

أقُولُ بِما صَبّتْ عَليّ غَمامتي     وجهدي في حبلِ العشيرة ِ أحطبُ
 

أقولُ فأمّا المنكراتِ فأتّقِي     وأمّا الشّذا عنّي المُلِمَّ فَأشْذِبُ
 

بَكيْتم على الصُّلحِ الدُّماجِ ومنكمُ     بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالة َ مِقْنَبُ
 

فَأحْلَلْتُمُ الشَّرْبَ الذي كان آمِناً     محلاً وخيماً عُوذُهُ لا تحلّبُ
 

إذا مَا عُلوا قالوا أبونَا وأُمُّنَا     وليس لهم عالينَ أمّ ولا أبُ
 

فتحدرُكُمْ عبسٌ إلينَا وعامرٌ     وترفعُنا بكرٌ إليكم وتغلبُ

المهلهل بن ربيعة - الزير أن في الصدر من كُلَيْب شجونا


المهلهل بن ربيعة - الزير أن في الصدر من كُلَيْب شجونا  


................................

أن في الصدر من كُلَيْب شجونا     هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا

أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي     كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا
 

وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي     ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا
 

بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا     كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا
 

يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً     وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا
 

يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً     وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا
 

يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً     قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا
 

لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا     نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا
 

وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ     تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا
 

تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى     عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا
 

ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا     يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا
 

ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ     مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا
 

يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ     فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا
 

كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي     قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا

قصيدة النابغه الذبياني مع الشرح (شرح قصيدة أتاني أبيت اللعن)



قصيدة النابغه الذبياني مع الشرح (شرح قصيدة أتاني أبيت اللعن)



.... ...  

أتاني أبيت اللعن أنـك لمتنـي* وتلك التي أهتم منهـا وأنصـبُ


فبت كـأن العائـدات فرشن لـي* هراسا به يعلى فراشي ويقشبُ


حلفت فلم أترك لنفسـك ريبـة * وليس وراء الله للمـرء مذهـبُ


لئن كنت قد بلغت عنـي وشاية * لمبلغك الواشي أغـش وأكـذبُ


ولكنني كنت امرأ لـي جانـب* من الأرض فيه مستراد ومذهبٌ


ملوك وإخـوان إذا مـا أتيتهـم* أحكـم فـي أموالهـم وأقـربٌ


كفعلك في قوم أراك اصطفيتهم * فلم ترهم في شكر ذلك أذنبـوا


فلا تتركنـي بالوعيـد كأننـي* إلى الناس مطلي به القار أجربُ


ألم تر أن الله أعطـاك سـورة* ترى كل َملْـك دونهـا يتذبـذبُ


فإنك شمس والملـوك كواكـب* إذا طلعت لم يبد منهن كوكـبُ


ولستَ بمُستبقٍ أخاً لاتلُّمُّه *على شعث أي الرجال المهذبُ


فإن أك مظلوما ؛ فعبـد ظلمتـه* وإن تك ذا عتبى فمثلـك يعتـبُ


نبذة سريعة عن قائل النص ومناسبته :


شاعرنا قائل النص هو: النابغة الذبياني وقد سّمي بذلك لنبوغه بالشعر فجأة وهو كبير بعد أن امتنع عنه صغيرا وأول أبيات قالها كانت وكأن الغيب وضعها على لسانه فهي تصف مستقبله الذي خذله وأوجعه بعدما فتح له أبواب الشرق والغرب:


المرء يأمل أن يعيش* وطول عيش قد يضره


تفنى بشاشته ويبقى * بعد حلو العيش مرة


وتسوؤه الأيام حتى * لا يرى شيئا يسره


كم شامت بي إن هلكـ ـــــــ ت وقائل لله دره


وقد ظهر النابغة في زمن عجيب مثل حياته الأكثر عجبا ويمكن أن نلخص جوه السياسي بثلاث نقاط :


1-حرب عظيمة فرقت بين أبناء العمومة عبس و ذبيان وذلك من أجل تصرف طائش أثناء سباق بين الفريقين . وقيامها واستمرارُها أربعين سنة هو أمر طبيعي في ذلك العصر الذي كان فيه الحلم عملة نادرة مما دعا العرب أن ينصبوا الحلم سيّدا على جميع أخلاقهم .


2-احتكاك ذبيان المتواصل مع الغساسنة مما حول شاعرنا إلى منصب دبلوماسي مشفق يحاول تهدئة الأجواء بين الأعراب الجاهليين (ذبيان الذين أحرقت قلوبهم حياة البادية وشظفها ) وبين العرب المسيحيين (الغساسنةالمتحضرين الذين أتخمتهم النعمة والرفاهية ).


3-منافسه عظيمة وشرسة لكنها مثمرة أدبيا بين الحيرة وغسان استغل فيها الشاعر منزلته عند الاثنين كما أن الطرفين استغلا شاعرنا لنشر أمجادهما بمعنى أن الجميع : بحث عن مصلحته كما يجب .


وشاعرنا من عبيد الشعر المنقحين الصبورين أي أنه كان دقيقا وحريصا ( ومع ذلك كان له أخطاء فنية كشفها معاصروه) ولكنه استحق فعلا تلك الخيمة الحمراء التي صال فيها وجال مع شعراء ذلك الزمان أغضب بعضهم وأرضى بعضهم وملأ قلوب الكثيرين منهم بالحسد وللأسف فقد لاحق الحسد شاعرنا كظله حتى أنزله من مقاعد الذهب الأنيقة ورمى به على أراضي الشوك .


إذْ كانت لشاعرنا حظوة عند النعمان بن المنذر وبسبب بعض الإفتراءات المخيفة اضطر للفرار من الحيرة ولجأ لألد أعدائها ( الغساسنة ) !! !لكنه لم يجد الراحة ولم يسعد إلا حين عاد يحمل في يده كفناً وفي قلبه انكسارا أعاد له صديقه العزيز.


ومن العجائب أن الشاعر تذلل واسترضى النعمان طويلا فعفا عنه’ أما النعمان فساءت علاقته بكسرى حين رفض النعمان تزويجه وحاو ل الأخير تهدئته إلا إن كسرى اشتدت نقمته فمزق جسد النعمان المنعم تحت أقدام الفيلة سنة 602 هـ ''ولقد انتقم العرب ( أيام كانوا يعرفون الثأر ممن يهينهم !!! ) لمقتل الملك العربي في وقعة ذي قار .


النصـــــــــــــــــــــ ــــ ــــــــــــــ


قال النابغة: أتاني_ أبيت اللعن_ أنـك لمتنـي* وتلك التي أهتم منهـا وأنصـبُ


معاني الكلمات


:أبيت اللعن:كلام وتحية تقال لملوك العرب في الجاهلية معناها الدعاء بالبراءة من النقائص أي لافعلت ماتلعنك الناس بسببه تلك: الملامة أنصب :أتعب أهتم : يصيبني الهم


يقول النابغة إن غضبة النعمان منه قد جعلتْه نصباً للهموم والمتاعب التي أتلفت روحه وعذبتها وهو عذاب وصل أنينه لنا عبر القرون وكيف لايهتم و النعمان هو الملك الذي منحه الحب قبل المال؟ وكيف لاتذوب نفسه كمداً على فراق حبيب صادق ذي طابع ملكي ؟ تحولت الصداقة وتغيرت بعد أن اشعلت قلوب الحساد حولها حريقا يتميز غيظا ولم تنطفئ لهائبه حتى نفي المحبوب خارج إطار المحبة مغضوبا عليه, وانتهت المنافسة الأليمة !! فبعد أن كان محسودا من أعدائه مكرما من أحبته أصبح مهدور الدم مطرودا!!! إنها شماتة عظيمة تملأ نفوس مبغضيه أبعدنا الله وإياكم عن مثل هذا الموقف إنه الهمّ يهلك الروح والجسد معا إنه الندم مع القهر مع ألف شعور وشعور يغشى قلب شاعرنا فيحرقهبلا رحمة.



ومع حزنه وألمه لاينسى الشاعر أن يدعو لخليله وصديقه بحسن السيرة بين الناس تلك السيرة التي اتهمه الحساد بتخريبها والمساس بها

مكانت اللغة العربية


                                    مكانت اللغة العربية

اللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثا ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة،[3]1 ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.[4][5] العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. وأثّر انتشارالإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزية والإندونيسيةوالألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتيريا وإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة.
واللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال، يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف مادة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون، وهو من أوائل من وضع قاموسًا إنجليزيًا، من القرن الثامن عشر،[6] يحتوي على 42 ألف كلمة.[7]
تحتوي العربية على 28 حرفًا مكتوبًا. ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 29. تكتب العربية من اليمين إلى اليسار - مثلها اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من اللغات العالمية - ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
هذه القصيدة لأخي وزميلي الأستاذ إبراهيم الهجري المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بصبيا
قالها بمناسبة شفاء والدنا خادم الحرمين الشريفين

يَاْ حَبِيْبَ الْقُلُوْبِ
إبراهيم بن محمد الهجري
جازان / صبيا / الهجارية

يا حبيب القلـوب هـذي القلـوبُ
كـل قلــب يقـــول أنـت الحبيــبُ

نطقـت باسمــك المبـارك شهـدا
ورحيــــقا بــه الحروف تطيـبُ

يا حبيب القلوب كـل القـوافــي
قلبـهـا يشتكــي وأنـت الطبيــبُ

هتفتْ تُسمع المــدى لحـن حـب

بك يحلــو علـــى الشفــاه يذوبُ

وتغنـتْ بــك الأغــــــاني نشيــدا

نرجسيـا تغــار منــه الطيــــوبُ

واستفاقتْ علـى خطــاك الأمانـي

فرحا صـافح الشـــروقَ الغروبُ

ردد الشعب - إذ رآك – التهانـي

فرحا هنــأ الشمــــــــالَ الجنوبُ

لم تغـب لا فــأنت بيــن الحنـــايـا

هــا هنــا مهما فـرقتنـــا الدروبُ

يا حبيــب القلــوب حبــك يسمـــو

ويـــرى حبــَّـك البعيــدُ القريــــبُ

لك عنـد الصغــــــار حـبٌ كبيــــرٌ

وأحــب الصغــــــارَ قلــبٌ رحيـبُ

لك عنــد الكبـــــــار حـبٌ عظيــــمٌ

يتغنــــى بــه شبـــــــاب وشيـــبُ

كلنــــا وحَّــد الدعـــــــــاءُ منــانــا

ربنـــــــا عـافـه لنـــا يـــا مجيـــبُ

لا تسلنـي ففـي فــؤادي اشتيــــاق

لك يــا غــايـــة المنـــــى لا يغيـبُ

يا حبيــب القلـــوب عـدت فأهـــلا

حلمنــا أن نــراك حيــــن تـــؤوبُ

عـدتَ والشــوق في فـؤادك نـارٌ

يتــدلى علـــى الجفــون اللهيـبُ

ينظرُ الشَّعبُ للقــــاء كما يوسفَ

يرجــــــو لقـــــــــاءه يعقــــــوبُ

ودنــا منـــك - إذ أتيـت – ربيــعٌ

يتهــــادى علـــى خطـاك الطيــبُ

وتجليْتَ كالضيــــاء فيــــا فجـــرُ

تمهـــلْ وغــــردي يـــــــــا دروبُ

واحتـوى حضنُـك الفسـيحُ بــلادي

مثلمــا يحضـــن الحبيـــبَ حبيـــبُ

فتغشــى البــــلادَ فيــضُ شعـــــورٍ

فــإذا الأمنيـــــاتُ روضٌ خصيـــبُ

يا مليـــك البــــلاد هـــذي بـــلادي

بلــد هـــانـــئ وعيــــش يطيـــــبُ

ولد الأمـــنُ متــــرفاً فــي ربــاهـــا

وعلـــى تربــهــا الهـــدى مكتــوبُ

رفعــتْ رايــــة الشـــريعــة دينـــاً

إنَّ منْ يرفــــع الهـــدى لا يخيــبُ

نحـن شعـب حيــاتنـا فــي رخــاء

وعلــى الظلـم كـم تمـوت شعـوبُ

يرتــع الأمــن بينـــنا وشعــــوبٌ

حصـــدت عمرها هنــاك حــروبُ

وحَّـد الديــــنُ خطـــونا فالتقينــا

تعلــن الحـبَّ يا مليــــك القلــوبُ

ســوف نبقــى علـى الـولاء وإنا

إن دعتـنـا بـــــــلادُنـــا سنجيــبُ

يا مليــك القلــــوب دمـت معــافى

وعلــى عينـــك الشفــــا لايغيـــبُ

كلـنا يـــا مليــــكُ جئنــــا قلــــوباً

كـــل قلــب يقــــول أنـت الحبيــبُ

الخميس، 29 نوفمبر 2012

ألفية ابن مالك


                                     ألفية ابن مالك:
ألفية ابن مالك هي متن يضم جميع قواعد النحو والصرف العربي في منظومة شعرية يبلغ عدد أبياتها ألف وبيتان أبيات على وزن بحرالرجز أو مشطوره.
حظيت ألفية ابن مالك بقبول واسع لدى دارسي النحو العربي، فحرصوا على حفظها وشرحها أكثر من غيرها من المتون النحوية، وذلك لما تميزت به من التنظيم، والسهولة في الألفاظ، والإحاطة بالقواعد النحوية والصرفية في إيجاز،مع ترتيب محكم لموضوعات النحو، واستشهاد دقيق لكل واحد من هذه المواضيع.

من مميزات اللغة العربية:

من مميزات اللغة العربية: 

للغة العربية مميزات تميزها عن كل لغات العالم، ويجعلها نعمة حقيقية يتمتع بها العارفون بها والمحبون لها، منها: 

1- أنها لغة القرآن الكريم التي اختار –عز وجل- أن ينزل بها آخر كتبه التي سيتعبد به إلى نهاية تاريخ البشرية. 

2- أنها أقل لغات العالم تطورا منذ نزول القرآن الكريم، فلا توجد لغة مر عليها أكثر من ألف عام وما زال أهلها يمكنهم قراءة وفهم نصوصها بسهولة مثلها، وبعدها العبرية. 

3- الإعراب ميزة للغة العربية، حيث يشمل كل المفردات من اسم وفعل وحرف، ورغم وجود الإعراب في بعض اللغات الأخرى مثل الهندية والعبرية والحبشية والجرمانية والمصرية القديمة، إلا أنه إعراب قاصر ببعض الكلمات دون بعض. 

4- ومن المميزات ضبط الكلمة بالشكل من ضم وفتح وكسر، فكلمة علم -مثلا- يمكن أن تقرأ على سبعة أوجه حسب تشكيلها (عَلِم، عُلِم، عَلَّم، عُلِّم، عَلِّم، عِلم، عَلَم).

من هو الكسائي؟؟؟


من هو الكسائي؟؟؟

علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي (119 هـ/737 م-189 هـ/805 م) مولى بني أسد من أصول فارسية. كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو، وسابع القراء السبعة. ويعد المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو.

ولد الكسائي في إحدى قرى الكوفة. حدث عن جعفر الصادق، والأعمش، وسليمان بن أرقم. وأخذ النحو عن الخليل بن أحمد، وسافر في بادية الحجاز ونجد مدة للعربية ولزم معاذا الهراء، فأصبح مثالا يحتذى به في علمه بفنون اللغة وقواعدها، وصار إمام نحاة الكوفة، وبلغ عند هارون الرشيد منزلة عظيمة، وأدب ولده الأمين، ونال جاها وأموالا. ومن أشهر تلاميذه في النحو هشام بن معاوية ويحيى الفراء.

أخذ القراءة عرضا عن حمزة الزيات أربع مرات، وإليه انتهت رئاسة الإقراء في الكوفة بعد وفاته، روى عنه القراءات أبو عمر الدوري، وأبو الحارث الليث بن خالد وهما راوياه، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأحمد بن أبي سريج، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وأبو حمدون الطيب، وعيسى بن سليمان الشيزري ويحيى الفراء وخلف البزار.

لقب بالكسائي لأنه أحرم في كساء, توفي بالري سنة تسع و ثمانين و مائة.

من هو سيبويه ؟؟؟




من هو سيبويه ؟؟؟

هو أبو بشر عمر بن عثمان بن قمبر مولى بن الحارث بن كعب وقيل:
 مولى الربيع بن زياد الحارث البصري

   لقب بـ (سيبويه) وهو أستاذ النحاة وذلك لجماله وحمرة بوجنتيه ..
 وسيبويه في اللغة الفارسية تعني رائحة التفاح
سيبويه هو الإمام العلامة العلم، شيخ النحاة من زمنه لزماننا هذا ..
وقد عول الناس على كتابه المشهور في هذا الفن
وشرح سيبويه الشرح بشروح عدة ، وأخذ سيبويه العلم عن الخليل بن أحمد وكان إذا أقدم يقول الخليل: مرحباً بزائر لا يمل
أخذ سيبويه كذلك عن عيسى بن عمر وأيضاً عن يونس بن حبيب، والأنصاري، والأخفش الكبير

قدم من البصرة لبغداد أيام كان الكسائي مؤدباً (للأمين) ابن الرشيد فجمع بينهما وتناظرا في شيء من النحو فانتهى الكلام إلى أن قال الكسائي: تقول العرب: كنت أظن الزنبورة أشد لسعاً من النحل فإذا هو إياها
فقال سيبويه: بيني وأعرابي لم يشبه شيء من الناس المولد، وكان الأمين يحب نصرة أستاذه (الكسائي)، فسأل رجلاً من الأعرابي، فنطق بما قال سيبويه .. فكره الأمين ذلك وقال له: إن الكسائي يقول خلافك .. فقال إن لساني لا يطاوعني على ما يقول .. فقال أحب أن تحضر، وأن تصوب كلام الكسائي، فطاوعه على ذلك، وانفصل المجلس عن قول الأعرابي، إذا الكسائي أصاب، فحمل سيبويه على نفسه، وعرف أنهم تعصبوا عليه، ورحل عن بغداد، فمات ببلاد شيراز في قرية يقال لها البيضاء .. 

وقيل أنه ولد بها وتوفي بمدينة سارة واختلف في سنة موته فقيل سنة 177 هـ ، وقيل سنة 178 هـ وعاش سيبويه أربعين سنة.

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

قـــصيدة عن حال الامة العــربية

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة

فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ

سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً

فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا

واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً

وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا

تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي

هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟

هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ

وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً

عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه

متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً

نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ... هــذا دأبُهـم

حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه

فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً

أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ

فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ

بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه

هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ

كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ

مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى

ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم

مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة

فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم

ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه

ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم

فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه

هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها

مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّاً.. يَــــرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها

لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه

فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً

فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي

لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا

تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه



الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

أسباب نشأة علم النحو العربي

بعد المد الإسلامي في العالم واتساع رقعة الدولة، دخل كثير من الشعوب غير العربية في الإسلام، وانتشرت العربية كلغة بين هذه الشعوب، مما أدى إلى دخول اللحن في اللغة وتأثير ذلك على العرب. دعت الحاجة علماء ذلك الزمان لتأصيل قواعد اللغة لمواجهة ظاهرة اللّحن خاصة في ما يتعلق بالقرآن والعلوم الإسلامية. ويذكر من نحاة العرب عبدلله بن أبي إسحق المتوفى عام 735 م، وهو أول من يعرف منهم، وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه.و لم يتفق الناس علي القصة التي جعلتهم يفكرون في هذا العلم، ولكن القصة الأشهر أنّ أبا الأسود الدؤلي مرّ برجل يقرأ القرآن فقال ((إن الله بريء من المشركين ورسوله)), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) أي أنه غير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ)، فذهب أبو الأسود إلى الصحابي علي بن أبي طالب وشرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الصحابي علي وأرضاه رقعة ورقية وكتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام اسم وفعل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً. ثم قال لأبي الأسود : انحُ هذا النحو.
ويروى أيضاً أن علي بن أبي طالب كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة الأعاجم، فأردت أن أصنع(أفعل)شيئاً يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ سبب ذلك كان أنّ جارية قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَد أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومها!)
التسمية
ورد في المعجم المحيط في معنى كلمة "نحو":
«نَحَا يَنْحُو اُنْحُ نَحْواً [ نحو]:- الشّيءَ وإليه: مال إليه وقصدَه؛ نحا الصّديقان إلى المقهى.- نحوَهُ: سار على إثره وقلّده؛ نحا الطّالب نحوَ أستاذه.- كذا عنه: أبعده وأزاله؛ نحا عن نفسه الجُبنَ والكسل.»
ومن ذلك فقد سمي علم النحو بهذا الاسم لأن المتكلّم ينحو بهِ منهاج كلام العرب إفرادًا وتركيبًا.
وفي روايةٍ آخرى عن سبب تسميته بالنحو : ما روي أن علي بن أبي طالب لمّا أشار على أبي الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي ، أن يضع علم النحو ، قال له ـ بعد أن علمه الاسم والفعل والحرف - : الاسم : ما أنبأ عن مسمى ، والفعل : ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف : ما أنبأ عن معنى في غيره ، والرفع : للفاعل وما اشتبه به ، والنصب : للمفعول وما حمل عليه ، والجر : للمضاف وما يناسبه ، انح هذا النحو يا أبا الأسود ( آي اسلك هذه الطريقة ) ؛ فسمي بذلك .

إيليا ابوماضي-قال السماء كئيبة وتجهما

قال السماء كئيبة ! وتجهماقلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسملن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوىصارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتهاقلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتهالقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائلمثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجةلدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائهاوشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت فيوجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهمأَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهملو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامهاو تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازملكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزلحيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقماقلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنماطرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهماأم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أنتتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجىمتلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنايأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردىشبر, فإنك بعد لن تتبسما

الخنساء ترثي اخاها صخراً






الخنساء ترثي اخاها صخراً



قَــــذىً بِـعَـيـنِـكِ أَم بِـالـعَـيـنِ عُــــوّارُأَم ذَرَفَـت إِذ خَلَـت مِـن أَهلِهـا الــدارُ
كَـــأَنّ عَـيـنـي لِـذِكــراهُ إِذا خَــطَــرَتفَيـضٌ يَسيـلُ عَـلـى الخَـدَّيـنِ مِــدرارُ
تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَـد وَلَهَـتوَدونَــهُ مِــن جَـديـدِ الـتُــربِ أَسـتــارُ
تَبكـي خُنـاسٌ فَمـا تَنفَـكُّ مــا عَـمَـرَتلَـهــا عَـلَـيـهِ رَنـيــنٌ وَهـــيَ مِـفـتــارُ
تَبكي خُنـاسٌ عَلـى صَخـرٍ وَحُـقَّ لَهـاإِذ رابَـهـا الـدَهـرُ إِنَّ الـدَهـرَ ضَــرّارُ
لا بُـدَّ مِـن ميـتَـةٍ فــي صَرفِـهـا عِـبَـرٌوَالدَهـرُ فـي صَـرفِـهِ حَــولٌ وَأَطــوارُ
قَـد كـانَ فيكُـم أَبـو عَـمـروٍ يَسـودُكُـمُنِــعــمَ الـمُـعَـمَّـمُ لِـلـداعـيـنَ نَــصّـــارُ
صُـلـبُ النَحـيـزَةِ وَهّـــابٌ إِذا مَـنَـعـواوَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ
يــا صَـخــرُ وَرّادَ مـــاءٍ قَـــد تَـنــاذَرَهُأَهــلُ الـمَـوارِدِ مــا فــي وِردِهِ عـــارُ
مَشى السَبَنتـى إِلـى هَيجـاءَ مُعضِلَـةٍلَــــهُ سِــلاحــانِ أَنــيـــابٌ وَأَظــفـــارُ
وَمــا عَـجـولٌ عَـلـى بَــوٍّ تُطـيـفُ بِــهِلَــهــا حَـنـيـنـانِ إِعــــلانٌ وَإِســــرارُ
تَـرتَـعُ مــا رَتَـعَـت حَـتّـى إِذا اِدَّكَــرَتفَـإِنَّــمــا هِــــــيَ إِقـــبـــالٌ وَإِدبــــــارُ
لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعتفَـإِنَّـمــا هِـــــيَ تَـحــنــانٌ وَتَـســجــارُ
يَـومـاً بِـأَوجَــدَ مِـنّــي يَـــومَ فـارَقَـنـيصَـخــرٌ وَلِـلـدَهـرِ إِحـــلاءٌ وَإِمــــرارُ
وَإِنَّ صَــخـــراً لَـوالِـيــنــا وَسَــيِّــدُنــاوَإِنَّ صَــخـــراً إِذا نَـشــتــو لَـنَــحّــارُ
وَإِنَّ صَــخــراً لَـمِـقــدامٌ إِذا رَكِــبـــواوَإِنَّ صَــخــراً إِذا جــاعــوا لَـعَــقّــارُ
وَإِنَّ صَــخــراً لَـتَـأتَــمَّ الــهُــداةُ بِــــهِكَــأَنَّــهُ عَــلَــمٌ فــــي رَأسِـــــهِ نـــــارُ
جَـلــدٌ جَـمـيـلُ الـمُـحَـيّـا كــامِــلٌ وَرِعٌوَلِلـحُـروبِ غَــداةَ الـــرَوعِ مِـسـعـارُ
حَــمّـــالُ أَلــوِيَـــةٍ هَــبّـــاطُ أَودِيَــــــةٍشَــهّــادُ أَنــدِيَـــةٍ لِـلـجَـيــشِ جَـــــرّارُ
نَــحّــارُ راغِــيَــةٍ مِـلـجــاءُ طـاغِـيَــةٍفَــكّـــاكُ عـانِــيَــةٍ لِـلـعَـظــمِ جَـــبّـــارُ
فَقُلـتُ لَـمّـا رَأَيــتُ الـدَهـرَ لَـيـسَ لَــهُمُـعـاتِــبٌ وَحــــدَهُ يُــســـدي وَنَــيّـــارُ
لَقَـد نَعـى اِبــنُ نَهـيـكٍ لــي أَخــا ثِـقَـةٍكـانَــت تُـرَجَّــمُ عَـنــهُ قَــبــلُ أَخــبــارُ
فَــبِـــتُّ ســاهِـــرَةً لِـلـنَـجــمِ أَرقُــبُـــهُحَتّـى أَتـى دونَ غَـورِ النَـجـمِ أَسـتـارُ
لَــم تَـــرَهُ جـــارَةٌ يَـمـشـي بِساحَـتِـهـالِـريـبَـةٍ حـيــنَ يُـخـلـي بَـيـتَـهُ الـجــارُ
وَلا تَــراهُ وَمــا فـــي الـبَـيـتِ يَـأكُـلُـهُلَـكِـنَّــهُ بــــارِزٌ بِـالـصَـحـنِ مِـهــمــارُ
وَمُطعِـمُ القَـومِ شَحمـاً عِنـدَ مَسغَبِهِـموَفـي الـجُـدوبِ كَـريـمُ الـجَـدِّ ميـسـارُ
قَد كـانَ خالِصَتـي مِـن كُـلِّ ذي نَسَـبٍفَـقَـد أُصـيـبَ فَـمــا لِلـعَـيـشِ أَوطـــارُ
مِـثــلَ الـرُدَيـنِـيِّ لَـــم تَـنـفَـذ شَبيـبَـتُـهُكَـأَنَّــهُ تَـحــتَ طَـــيِّ الـبُــردِ أُســـوارُ
جَهـمُ المُحَيّـا تُضـيءُ اللَيـلَ صـورَتُـهُآبــاؤُهُ مِــن طِــوالِ السَـمـكِ أَحـــرارُ
مُـــوَرَّثُ الـمَـجــدِ مَـيـمــونٌ نَقـيـبَـتُـهُضَخـمُ الدَسيعَـةِ فـي العَـزّاءِ مِـغـوارُ
فَــرعٌ لِـفَـرعٍ كَـريـمٍ غَـيــرِ مُـؤتَـشَـبٍجَـلـدُ المَـريـرَةِ عِـنـدَ الجَـمـعِ فَـخّــارُ
فـي جَــوفِ لَـحـدٍ مُقـيـمٌ قَــد تَضَمَّـنَـهُفـــي رَمـسِــهِ مُقـمَـطِـرّاتٌ وَأَحـجــارُ
طَلـقُ اليَدَيـنِ لِفِـعـلِ الخَـيـرِ ذو فَـجـرٍضَـخـمُ الدَسـيـعَـةِ بِالـخَـيـراتِ أَمّـــارُ
لَـيَـبـكِــهِ مُـقــتِــرٌ أَفــنـــى حَـريـبَــتَــهُدَهــــرٌ وَحـالَـفَــهُ بُـــــؤسٌ وَإِقــتـــارُ
وَرِفــقَــةٌ حــــارَ حـاديـهِــم بِمُـهـلِـكَـةٍكَــأَنَّ ظُلمَتَـهـا فــي الطِـخـيَـةِ الـقــارُ
لا يَمـنَـعُ الـقَـومَ إِن سـالــوهُ خُلـعَـتَـهُوَلا يُـــجــــاوِزُهُ بِـالــلَــيــلِ مُـــــــرّارُ